أهالي قامشلو يقدمون واجب العزاء لذوي شهيدي قامشلو خالدة وهجار
قدّم المئات من أهالي قامشلو واجب العزاء لذوي شهيدي تفجير قامشلو الأم خالدة عيسى وابنها هجار سليمان.
قدّم المئات من أهالي قامشلو واجب العزاء لذوي شهيدي تفجير قامشلو الأم خالدة عيسى وابنها هجار سليمان.
أسفر انفجار سيارة في حي العنترية في قامشلو في الـ 23 من آب الجاري، عن استشهاد الأم خالدة عيسى هجار سليمان، وشُيّع جثمانا الشهيدين إلى مثواهما الأخير في مزار الشهيد دليل ساروخان في المدينة أمس الخميس بمراسم مهيبة.
وتوافد المئات اليوم، بينهم أعضاء مجلس عوائل الشهداء، والإدارة الذاتية الديمقراطية، ومؤتمر ستار، وحزب الاتحاد الديمقراطي، ومؤسسات المجتمع المدني، وقوى الأمن الداخلي إلى خيمة عزاء الشهيدين المنصوبة أمام مساكن المحطة في حي العنترية في قامشلو لتقديم واجب العزاء لذويهما.
وبعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ألقى عضو مجلس عوائل الشهداء في مدينة قامشلو محي الدين حسن كلمةً قدّم خلالها العزاء لذوي الشهيدين، وأشار إلى فشل مخططات وهجمات العدو؛ لأنّ الشعب لن يتراجع مهما حصل.
وسلّط محي الدين حسن، الضوء على نهج الخيانة قائلاً: "نلعن من يخون أرضه من أجل بضع قروش"، وأشار إلى أنّ الشهداء يمثلون أنبل القيم، وجدد الوعد برفع وتيرة النضال.
وأشارت الإدارية في مؤتمر ستار في مدينة قامشلو هندرين خليل، إلى هجمات دولة الاحتلال التركي والقذارة والانحطاط الذي بلغتها حتّى تستهدف أمّاً وابنها معاً وتتسبّب باستشهادهما.
وسلّطت هندرين خليل الضوء على شخصية الشهيدة خالدة عيسى، وقالت إنّها واصلت أنشطتها الثورية بتواضع وتفانٍ حتّى نهاية حياتها.
واختتمت هندرين حديثها بالعودة إلى هجمات دولة الاحتلال التركي، حيث قالت: "إنّنا مستعدّون لمواجهة الهجمات، وسنواصل نضالنا بفلسفة (المرأة، الحياة، الحرية)".
وتحدّثت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لمقاطعة الجزيرة، همرين علي عن عائلة الشهيدة خالدة، وذكرت أنّها تُعدّ رمزاً للوطنية، فقد فتحت بابها للثورة منذ البداية.
وأكّدت همرين علي على أنّ هجمات العدو لن تتمكّن من إضعافهم قط، بل على العكس؛ فهي تعزّز قوتهم، ولفتت إلى أنّ شجاعة الشعب ستحبط جميع الهجمات.
وخلال مراسم العزاء، رُفعت صور الشهيدة خالدة عيسى والشهيد هجار سليمان ورُدّد خلالها شعار "الشهداء خالدون".